ولدت المجاهدة قرود أم الخير بنت محمد و قرود الزهراء سنة 1932 . عاشت حياة البساطة بجبل بوكحيل الأشم . و كانت على موعد مع التاريخ رفقة زوجها المجاهد قرود خليف . نهاية 1959 لما إختارهم جيش التحرير ليكونوا مركز تموين للمجاهدين في منطقة ( مقطع سعد بن مهيريس ) بالسفح الغربي لجبل بوكحيل. فعملت ليلا ونهارا لتأمين طلبات المجاهدين من الأكل و الشرب. سواء المتواجدين بالمراكز القريبة أو الدوريات العسكرية التي تمر من المنطقة. كانت المجاهدة قرود أم الخير عرضة لخطر مداهمات الجيش الفرنسي و عملائه فقد تعرض هذا المركز للعديد من عمليات التفتيش و تلقت هذه المجاهدة و زوجها أصناف الإهانات و الاعتداءات من قبل جنود العدو و عملائه . و لكن بثباتها و رباطة جأشها لم تتمكن تلك الدورات الفرنسية -الموجهة من عملاء الاستعمار من أخذ أي معلومة توحي بوجود مركز للثورة في خيمتهم و تواصل ذلك الإصرار و التحدي إلى وقف إطلاق النار 19 مارس 1962. و تكون بذلك المجاهدة قرود أم الخير قد أدت واجبها كاملا تجاه ثورتها و وطنها . و تسجل ضمن قائمة المجاهدين الذين لم يبدلوا و لم يغيروا . لكن يد الإرهاب كانت لها بالمرصاد فقد تعرضت إلى تفجير إرهابي أودى بحياتها في 04 أفريل 1997 .